من المستفيد من وفاة الرئيس الإيراني؟.. تقرير يكشف عن اسمين أحدهما نجل خامنئي
سماء الوطن
طرح تقرير على موقع ذا أتلانتيك الأمريكي شكوكاً حول حادث تحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه، قائلاً: “لا تبدو إيران دولة يموت فيها رؤساؤها بالصدفة، ولكنها أيضاً دولة تحطمت فيها الطائرات”.
شكوك حول موت الرئيس الإيراني
وبحسب الموقع فإنه من المرجح أن يقود سؤال واحد هذه التكهنات: من سيستفيد سياسياً من وفاة رئيسي؟
وأضاف: “حتى لو لم توضح الإجابة على هذا السؤال في النهاية سبب تحطم المروحية، فإنها يمكن أن تلقي بعض الضوء على ما سيأتي بعد ذلك في إيران”.
وتابع: “صعد إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة في عام 2021، فيما يبدو أنها الانتخابات الأقل تنافسية التي أجرتها إيران منذ عام 1997، بعد أن تأكد المرشد الأعلى علي خامنئي من منع جميع المرشحين الجادين الآخرين من الترشح”.
وأردف: “من بين الذين تم استبعادهم لم يكن الإصلاحيون فحسب، بل أيضاً المحافظون الوسطيون وحتى محمود أحمدي نجاد، الرئيس المتشدد السابق الذي أصبح خامنئي يعتبره منافساً”.
ويبدو أن الرئيس الإيراني، وفقاً للموقع، قد تم اختياره على وجه التحديد لأنه لا يمكن أن يكون منافساً جدياً لخامنئي، وفي عام 2017، كشف عن أنه يفتقر إلى الكاريزما في المناظرات الانتخابية ضد الرئيس آنذاك حسن روحاني.
ولا تتحدث الفترة التي قضاها في منصبه منذ عام 2021 أيضاً عن عدم كفاءته المطلقة فحسب، بل أيضاً عن عدم أهميته السياسية، ويطلق عليه البعض “الرئيس الخفي”.
الإعدامات بزمن رئيسي
منذ الثمانينيات، أعدمت إيران آلاف المعارضين الإيرانيين، والسلطة القضائية هي ذراع الحكومة التي تقوم بهذه الوظيفة، وقد تولى رئيسي مناصب قيادية فيها منذ البداية؛ وترقى ليصبح رئيساً للسلطة القضائية عام 2019.
والصفات نفسها التي جعلت رئيسي يبدو على الأرجح خياراً آمنا للنظام للرئاسة، جعلته أيضاً منافساً أساسياً لخلافة خامنئي في منصب المرشد الأعلى.
وبحسب الدستور الإيراني، لا يمكن أن يصبح رئيساً للدولة إلا رجل دين يتمتع بخبرة سياسية جادة.
وأردف الموقع: “حتى الآن، توفي العديد من رجال الدين الذين ينطبق عليهم هذا الوصف أو تم تهميشهم سياسياً، مما ترك المجال مفتوحاً أمام رئيـسي”.
وزاد: “في المقابل، توقع العديد من المراقبين السياسيين أن يكون رئيـسي مرشداً أعلى ضعيفاً، مما يسمح للسلطة الحقيقية بالتدفق إلى مكان مثل الحرس الثوري، على سبيل المثال، أو إلى مراكز السلطة الأخرى المحيطة بالنظام أو التابعة له”.
من كان ينافس الرئيس الإيراني؟
ذا أتلانتيك أضاف في تقريره: “قد يبدو أن السلبية الظاهرة لـ الرئيس الإيراني قد شجعت المنافسين من بين جماعة من المتشددين بشكل خاص، الذين رأوا في رئاسته الضعيفة فرصة لرفع ملفاتهم السياسية على حساب المحافظين الأكثر رسوخاً، مثل رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف”.
وأكمل: “بعض هؤلاء المتشددين الأشداء حققوا أداءً جيداً في الانتخابات البرلمانية في وقت سابق من هذا العام، والتي كانت بشكل كبير منافسة داخل المعسكر المتشدد. قادوا حملة ساخنة ضد قاليباف، الذي حظي بدعم الأحزاب السياسية المحافظة الرئيسية المؤيدة للنظام والعديد من وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري الإيراني”.
ولدى سؤال ذا أتلانتيك مسؤولاً مقرباً من قاليباف عن التداعيات السياسية لحادث التحطم، أجاب فورًا: “الدكتور قاليباف سيكون الرئيس الجديد”.
من جهته، قال مسؤول مقرب من الرئيس السابق روحاني: “مشكلة قاليباف هي أنه يريد ذلك بشدة. الجميع يعرف أنه ليس لديه مبادئ وسيقوم بأي شيء من أجل السلطة”.
كذلك، أشار الموقع ضمن توقعاته إلى مجتبي خامنئي، نجل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الذي بقي فترة طويلة في الخفاء ثم ظهر فجأة.