خبير إسرائيلي: أنفاق غزة مدينة رعب تحت الأرض
سماء الوطن :
وصف خبير أمني إسرائيلي الانفاق المعقدة لحركة حماس في قطاع غزة بأنها "أوعية دموية" و"مدينة رعب" تحت الأرض، وفق القناة الثانية العبرية.
وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية للقناة الثانية العبرية بنشر أسرار غير مسبوقة عن الأنفاق التي اكتشفتها في غزة، منذ اجتياحها البري وحتى الآن.
وفي كل مرة تكشف إسرائيل عن تفاصيل جديدة عن الأنفاق المعقدة، لا تُخفي إصابتها بالرعب والدهشة مع كل كشف جديد، وتعدها "تل أبيب" تحديًا مرعبًا عليها مواجهته كل يوم.
ويقول الخبراء الأمنيون الإسرائيليون في التحقيق الضخم، إنه مع بداية الاجتياح البري تغيرت إستراتيجية الحرب، إذ تعاملوا معها على أنها "بُعد كامل مستقل ومختلف"، وساحة معارك منفصلة، يستعدون لها "تمامًا كاستعدادهم للمعارك الجوية"، على حد قولهم.
شبكة عنكبوتية ومدينة رعب
القناة الثانية الإسرائيلية التي نشرت التحقيق غير المسبوق، نقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي مُطّلع على شبكات الأنفاق قوله، "إن الأمر يشبه شبكة العنكبوت"، ويضيف "إذا قطعت نفقًا واحدًا، تظهر أنفاق بديلة تلقائيًا، ويمكن أن يستمر الأمر كذلك للأبد".
بينما استحضر خبير إسرائيلي آخر تشبيهًا أكثر تعقيدًا يعكس خوف جنوده من الأنفاق الفلسطينية، فهي "أوعية دموية" ومدينة رعب تحت الأرض، حتى لو بدا أن الصورة أصبحت أكثر وضوحًا قليلًا.
حماس تحت الأرض
فيما يقول مسؤول أمني إسرائيلي مطلع: "حتى الآن لا نعرف الصورة الكاملة عن الأنفاق الفلسطينية، وليس لدينا قبضة كاملة ومحكمة على الأنفاق برمتها، فلو فعلنا، لكنا قد قضينا على سيادة حركة حماس في القطاع".
إستراتيجية الفيتكونج
واعترف تحقيق القناة الثانية العبرية بأن الأنفاق مكّنت حركة حماس من التحرك بحرية كاملة، وإلحاق الضرر بالوحدات العسكرية الإسرائيلية، عبر نقل كامل للمدينة فوق الأرض ومطابقتها في الأنفاق، وكما ألحق مقاتلو الفيتكونج الخسائر بالجيش الأمريكي في فيتنام "واجه الجيش الإسرائيلي مقاومة من حركة حماس في غزة"، وهو ما يعرفه الإسرائيليون الآن بوصفه "ديناميكيات مراكز الثقل" التي يضطرون للتعامل معها في محاولة لإخضاع غ
أنفاق الاتصال
وكان الجيش الإسرائيلي قد وضع تصورًا مرحليًّا مفاده أن الأنفاق في قطاع غزة عبارة عن نفق واحد يمتد من الشمال إلى الجنوب، وينظر للأمر من منطلق كل نفق متفرع على حدة، لكنه الآن يعتمد أكثر على منظور مراكز الثقل، ويعمل على استهدافها لتحقيق ضربات أكثر فاعلية، لا سيما بعد أن أدرك حقيقة مهمة، وهي أن "هناك الشرايين المهمة"، وهي "أنفاق الاتصال" التي تعزّز قدرة حركة حركة حماس على نقل المقاتلين والوسائل اللوجستية من أي منطقة إلى أخرى داخل قطاع غزة تحت الأرض.
وبتغير المنظور الإسرائيلي للأنفاق أصبح استهداف "مترو حماس" الآن "أكثر فاعلية"، وفق ما يتصورون، وينتظر أن يحدّ كثيرًا من تحركات حركة حماس داخل القطاع خلال السنوات القادمة.
لكن عددًا من الجنود الإسرائيليين يعترفون للقناة الثانية العربية بأنهم لا يثقون في نجاح مواجهة الأنفاق التي يقودها جيشهم؛ لما يرونه على الأرض وداخل الأنفاق من مواجهات تكتيكية من قبل عناصر حركة حماس.
وكالات