أصرفوا مرتبات القوات المسلحة الجنوبية

أصرفوا مرتبات القوات المسلحة الجنوبية

سماء الوطن 

إلى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبُيدي،رئيس المجلس الأنتقالي الجنوبي وأعضاءه ،وكل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي،كما تعلمون عن الوضع المعيشي والاجتماعي والظروف الصعبة،فقد يمر الشهر الرابع والقوات المسلحة الجنوبية التي تخضع لقيادتكم بدون مرتبات لعدة أشهر، وكما أنتم تعلمون أن الجندي الذي ينتسب لهذه القوات لايملك أي دخل آخر يعيل به أفراد أسرته.

 

قيادتنا الرفيعة،نحيكم تحية الأبطال ونشيد بمواقفكم الشجاعة،مقدرين جهودكم الجبارة التي مضيتوا بها في الوصول بالقضية الجنوبية إلى اسقاع الأرض ووقوفكم بجانب الشعب الجنوبي في مختلف الضروف والأحداث ومواجهة التحديات.

 

فلا تتركوا للاعداء يتباهون في التشفي والمسخرة التي يتحدثون بها في مختلف الجلسات والنقاشات ووسائل شبكات التواصل الاجتماعي كفرصة يتخذوها للتشويه  بابطال قواتكم المسلحة الجنوبية واغتنام فرصة انقطاع المرتبات لعدة أشهر.

 

نشير إلى قيادتكم الموقرة هل أنتم راضون عن ماتتعرض فيه القوات المسلحة الجنوبية ،وهم يؤدون واجبهم في الدفاع عن الجنوب أرضاً وأنساناً، هل انتم راضون عن وضعهم ومعيشتهم التي يمرون بها خلال اربع أشهر ويقاتلون في مختلف الجبهات ويخوضون معارك ضد مليشيات الحوثي والعناصر الإرهابية، ويدفعون بقوافل من الشهداء،وآخرون يقعدون جرحى صنف منهم في المستشفيات وصنف مقعدون في بيوتهم.

أن القوات المسلحة الجنوبية هي النواة الأساسية لبناء الدولة الجنوبية وحماية المؤسسات الاقتصادية ،وأن هذا الجيش الجنوبي،يعتبر هو من أعاد للجنوب النصر والمجد وأعاد لقيادتكم العزة والشموخ.

أن هذه الفئات المنتسبة للقوات المسلحة الجنوبية هي من رفعت الهامات وتصدت للأعداء وهم من رفع الهامات والزعامات، لقيادتكم فلولاهم ماوصلت القضية الجنوبية إلى هذا الحال، ولولا هذه القوات مااستسلمت القوات المعادية وهروبها من أرض الجنوب.

 

 

فاليوم نرى مشهد يدمل القلوب، عن الممارسات والمضايقات وسلوك قطع المرتبات، كدليل عن قطع أوردة الحياة وشرايين المعيشة، بحرب يشنها أطراف سياسية دولية خارجية وأحزاب داخلية عدائية تهدف لتفكيك وتدمير هذه القوات.

 

ولهذا فالأمر مطروحاً للقيادة الجنوبية العليا،هي المسؤولة أمام الله وامام الشعب،فقد تم تفويضكم بمعنئ الشعب الجنوبي بايعكم وأوكلكم مفوضاً لكم أن تقودوه إلى بر الأمان فاحسنوا ضنهم فيكم لعل انكم انتم المسؤولين أولاً وأخيراً عن كرامته ومعيشته وحريته،فمرتبات القوات المسلحة الجنوبية هي أمانة في أعناقكم وليس في أعناق دول أخرى.

 

فإن لم يكون هناك تقديراً للجندي الجنوبي،فااقل تقديراً لأسر الشهداء والجرحى من جانب أخلاقي وديني وإنساني يجب أن تكرم وتعزز أسر الشهداء، فالسكوت عن مايحصل اليوم له دلائل وتفسيرات عديدة.

نصيحة من كاتب وناشط جنوبي تلاحقوا الأمور وأحسموا بشدة هذا الموقف في أسرع وقت ممكن قبل أن يلحقكم الندم في يوم لايفيد فيه الندم،فالصبر قد بلغ ذروته.

كتب : ميثاق عبده