الحوثي يُقحم اليمن في حرب مع إسرائيل.. تقرير: إيران تأكل الثوم بـ«فم» الحوثي!

الحوثي يُقحم اليمن في حرب مع إسرائيل.. تقرير: إيران تأكل الثوم بـ«فم» الحوثي!

سماء الوطن الإخبارية: خاص

يلعبُ الحوثيون دورًا مرسوم من إيران، ليثبوا بذلك أنهم مجرد "ذراع" وليسَ دولةٍ كما يزعمون

هكذا يقول اليمنيون للحوثي، بأي وجه يدخل اليمن في حرب غير محسوبة العواقب مع إسرائيل، وهو بالأساس يعيش وضع حرب منذ 9 سنوات؟

تحاول ميليشيا الحوثي الهرب من الاستحقاقات الداخلية، من إطلاق المرتبات وتوفير الخدمات إلى إطلاق الصواريخ والمسيرات ولكن باتجاه إسرائيل هذه المرة!

ويرفضون مبادرات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب في اليمن، ليعلنون في الحال الدخول بحرب إقليمية جديدة، اليمنُ في غنى عنها.

يتساءل الناس في شمال اليمن عن دور البرلمان، ومجلسي الشورى والدفاع الوطني لرفض إقحام اليمن في الحرب مع إسرائيل.

خدمة لأجندات إيران في المنطقة، والتي تحاول أكل الثوم في فمِ الحركات الإسلامية بالمنطقة ومن ضمنها الحوثي.

وبعيدًا عن العاطفة ونُصرة غزة، يذهب الجميع بالقول إن الهجوم الحوثي يأتي بطلب إيراني لرفع الحرج عن الجماعة في مناطق سيطرتها.

حتى وإن لم تصل صواريخ الميليشيا إلى أهدافها، إلّا أن إطلاقها بمثابة رسالة جديدة مفادها "ها نحن أعلنا الحرب" مرة أخرى!

ليُصبح استقرار المواطن اليمني، رهين انتهاء حروب الحوثي طويلة الأمد، والمموّلة من إيران.

 

تداعيات الهجوم الحوثي

 

وبحسب خبراء عسكريين، فقد يجر الهجوم الحوثي على إسرائيل اليمن الى دوامة عنف جديد وحرب هي الأوسع رغم انخفاض تأثير هذه الهجمات وما تحمله من رسائل سياسية.

وأطلقا مليشيات الحوثي للمرة الثالثة حد زعمها “طائراتها المسيرة وصواريخها الباليستية باتجاه إسرائيل انطلاقا من سواحلها في البحر الأحمر كساحة مواجهة بعيدة توجد في أقصى قدرات إسرائيل الاستخباراتية”، وفقا لمراقبين.

وتضع الهجمات الحوثية اليمن على طاولة رسم الخرائط الدولية باعتبار المليشيات عضوا فيما يسمى “محور المقاومة”، المدعومة من إيران وهذا ما أكده مسؤول إسرائيلي بأن "هجمات الحوثيين لا يمكن التسامح معها دون تقديم تفاصيل عن الرد الإسرائيلي".

وبحسب العين الإخبارية، قال مدير الاستخبارات الأمريكية إن "أفعال حماس وحلفائها ستوعز بتهديدات لم تر منذ دشن تنظيم داعش قبل سنوات".

 

تسلسل الهجمات

 

والثلاثاء، أطلق الحوثيون دفعة جديدة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مدينة إيلات جنوب إسرائيل قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي أنه استخدم نظام الدفاع الجوي السهم “آرو” للمرة الأولى لاعتراض هذه الهجمات.

والجمعة الماضية، أطلقت ميليشيا الحوثي الطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل وسقطت في مصر، فيما قالت مصادر إعلامية ان المسيرات انطلقت من مديرية اللحية الواقعة شمالي محافظة الحديدة غربي اليمن.

والخميس 19 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت مليشيا الحوثي أكثر من 10 طائرات مسيرة وأكثر من 3 صواريخ باتجاه إسرائيل قبل أن تتصدى لها بارجة أمريكية بالبحر الأحمر.

وأقرت مليشيات الحوثي بتنفيذ هذه الهجمات، مشيرة إلى أنها ستستمر في "تنفيذ المزيد من الضربات النوعية بالصواريخ والطائرات المسيرة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة".

 

إسرائيل في البحر الأحمر

 

وأمس الأربعاء أعلن الجيش الإسرائيلي وصول زوارق حربية إسرائيلية إلى منطقة البحر الأحمر، وذلك في أعقاب إطلاق "الحوثيين" مسيرات وصواريخ من اليمن باتجاه إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إنه "وفقا لتقييم الوضع وفي إطار الجهود الدفاعية في المنطقة، وصلت أمس زوارق حربية تابعة للبحرية الإسرائيلية إلى منطقة البحر الأحمر".

من جهته، اعتبر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، أن الحوثيين "يريدون تشتيت انتباهنا عن المعركة في قطاع غزة". حد قوله.

وهدد بشن هجمات على اليمن ردا على الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران مؤخرا على إسرائيل.

بدورها قزمت شبكة NBC الأمريكية من هجوم ميليشيا الحوثي باتجاه إسرائيل، قائله ان الحوثي يقوم بمحاولة تشتيت لا أكثر، فهو لا يشكل خطراً على اسرائيل أو على البارجات الأمريكية.

ويحاول الحوثي جر اليمن الى حرب إقليمية جديدة، كعادة الجماعة التي لا تعيش إلا بالحرب وتقتات على دماء شعبها، ويشكل السلام تهديدًا مباشرًا لوجودها.