تقرير يكشف أوجه الشبة بين قتل وتهجير اليمنيين والفلسطينيين .. الحوثي وإسرائيل وسردية التهجير!

تقرير يكشف أوجه الشبة بين قتل وتهجير  اليمنيين والفلسطينيين .. الحوثي وإسرائيل وسردية التهجير!

سماء الوطن/خاص

استذكر يمنيون سردية التهجير الذي طالهم خلال سنوات الحرب مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في خضم أحادث يدّعي الحوثي نصرة أهالي غزة امام ما يتعرضون له من قصف وحشي وتهجير من قبل الإسرائيليين.

ودشن نشطاء سياسيون هاشتاج "التهجير الحوثي لليمنيين"، مرفقين صورا ومقاطع فيديو تظهر اسراب من اللاجئين الذي قصف الحوثي منازلهم وشردهم من أرضهم، لا سيما أهالي منطقة "دماج" التي عرفت باحتضان أكبر مركز ديني للسلفية في اليمن، وهو منهج مخالف للمنهج الحوثي.

شن الحوثيون ضدهم حرب شرسة، ما أدت الى نزوحهم بشكل كامل، وهي المعركة التي فتحت باب التهجير القسري ليمنيين اخرين من صنعاء وتعز والحديدة، ومختلف محافظات اليمن.

تهجير أهالي دماج

وقال الصحفي اليمني عبدالسلام القيسي في تعليق على تهجير أهالي دماج من قبل مليشيا الحوثي، "كانت هناك مدينة يمنية صغيرة في أطراف صعدة، بين عمران وصعدة، آمنة مطمئنة وادعة وتعيش بسلام، على هدى السلام اليمني، مدينة اسمها " دماج " يسكنها عشرون ألف يمني، يمارسون الزراعة، يعيشون ككل أرياف اليمن من خيرات الأرض، لا هم لهم الا العبادة والهدوء .. هل تتذكرون دماج؟ لا أحد يتذكر دماج، مر الأمر بهدوء".

وأضاف القيسي في منشور على منصة "إكس" "فوجئت دماج صبيحة يوم كئيب من عام ٢٠١١، شهر أكتوبر، بمجاميع من الحوثيين، تفرض حصاراً على المدينة الصغيرة، ومنعوا لمدة طويلة دخول المواد الغذائية الى دماج".

وأشار الى ان الحوثيين رفضوا فتح معبر واحد لهذه البلاد الصغيرة، لأجل الغذاء، من أجل الضروريات، لكنهم رفضوا، وقبضوا على كل خارج ولو الى الحج، واليمن حينها منشغلة بالأحداث، وصراع الفوضى، وأستمر الحصار لسنة وأكثر، كانت الدولة منخرطة في الصراع بصنعاء، وابناء دماج يشبهون أهالي غزة الآن، ينادون بفتح معبر فقط، لأجل الحياة، والحوثي مطلبه الترحيل.. الموت أو الرحيل.

وتابع القيسي: "دماج مدينة صغيرة بأطراف صعدة، تشبه تماماً مدينة غزة في الأطراف الإسرائيلية المحتلة، وحوصرت دماج كما حوصرت غزة، ومنعت الضروريات عن أهالي دماج كما منعت عن غزة، ومطلب واحد، للصهيوني والحوثي، فمطلب الحوثي رحيل ابناء دماج كما مطلب الصهيوني رحيل ابناء غزة عن المدينة وقد حدث ذلك.

 

حصار تعز

والأسبوع الماضي خرجت تظاهرة في تعز تندد بالحصار الحوثي المفروض على المدينة لتسع سنوات، مؤكدين أن الحوثيين لا يختلفون عن سياسة إسرائيل، بالانتهاكات والجرائم التي ترتكبها بحق الشعب اليمني.

وقال المتظاهرين، أن الحوثيين منذ انقلابهم على الدولة أمعنوا، وبدم بارد بقتل، وتشريد، وقنص المدنيين في المدن اليمنية بشكل عام، و تعز بشكل خاص، و ذلك بفرض الحصار عليها منذ تسع سنوات.

وأضافوا بأن سياسة التهجير اتبعتها ميليشيا الحوثي في اليوم الأول في حربها، وعملت على تشريد الآلاف من اليمنيين عن مساكنهم، وأجبرتهم على اللجوء إلى داخل وخارج اليمن.

وأشاروا الى قيام مليشيا الحوثي بقصف المناطق الآهلة بالسكان المدنيين، وقنص الأبرياء من نساء واطفال وشيوخ، إضافة الى ممارسة سياسة نهب الأراضي، وانتزاعها بقوة السلاح، وهو ما يؤكد أن الحوثي صناعة صهيونية لزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة، تحركه إيران مع أذرعها وقت ما تشاء.

وتقول تقارير حقوقية إن حصار ميليشيا الحوثي لمدينة تعز "قيد بشدة حرية الحركة، وعرقل تدفق السلع والعقاقير والمساعدات الإنسانية الرئيسية إلى سكان المدينة".

وتضيف: "القيود التي فرضها الحوثيون منذُ مارس 2016 أجبرت المدنيين على استخدام طرق جبلية خطيرة ووعرة، وهذه الطرق هي حلقة الوصل الوحيدة بين سكان مدينة تعز المحاصرين وبقية العالم".

 

قتل الأطفال

وقتل الأطفال ليس حكرا على إسرائيل، سبق وان سجلت الغام الحوثي الأعلى نسبة في قتل الأطفال وذلك من خلال زراعة الألغام في الأراضي اليمنية.

وفي معرض الصور بالعاصمة عدن الذي نظمه مركز مسام لتطهير الألغام في اليمن الشهر الماضي، استعرض البرنامج جرائم ميليشيا الحوثي بحق الأطفال اليمنيين، من ضحايا الألغام والمتفجرات وضحايا تجنيد الأطفال، تحت عنوان "نتحرك معاً من أجل حماية الأطفال من خطر النزاعات".

وقدم المعرض عدداً من الصور التي توضح الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها أطفال اليمن منذ عدة سنوات بسبب الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية بصورة عشوائية وكثيفة، كما أظهر أيضاً صوراً لضحايا تجنيد الأطفال في صفوف الحوثيين.

وكشف مشروع مسام، أن إجمالي ضحايا الألغام والعبوات المتفجرة في صفوف الأطفال، قد بلغ 2400 قتيلاً، و4300 مصاباً، مشيرا الى أن هذه الأرقام قابلة للتزايد في ظل تربص الألغام بهذه الفئة المجتمعية الهشة.

وأكد أن مشروع مسام قام بإتلاف 419.309 لغماً وعبوة ناسفة وقذيفة متفجرة، فيما بلغت إجمالي المساحة التي تم تأمينها من قبل فرق مسام 50.691.324 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية.

 

الحوثي وتنصله من المسؤولية

 

ويحاول الحوثي من خلال شن الهجمات الإرهابية العابرة للحدود باتجاه إسرائيل لرفع الحرج امام جماعته، والهروب من واقع الخدمات المزري في مناطق سيطرته، بحجة الحرب مع إسرائيل.

كما تعد محاولة استهداف إسرائيل في محاولة لطمس جرائمه التي ارتكبها طيلة السنوات الماضية بحق اليمنيين من قتل وتهجير واعتقالات تعسفية ونهب للأراضي والسطو على الممتلكات العامة.

وسخر اليمنيون تحت هاشتاج "التهجير الحوثي لليمنيين" من محاولة الجماعة الحوثية غض الطرف عن جرائمها المرتكبة بحق المدنيين اليمنيين ونهب رواتبهم منذ تسع سنوات.

وتقدّر تقارير حقوقية ان أعداد النازحين في اليمن أكثر من 4 ملايين نازح، غالبيّتهم نزحوا من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.

ووفقا للأمم المتحدة فقد أدت الحرب في اليمني لمقتل أكثر من 377 الف شخص بينهم عشرات الالاف من الأطفال مما يجعل اليمن بها أسوا أزمة إنسانية في العالم.