طوفان الأقصى تكشف كذب شعار الحوثي "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل"

سماء الوطن الإخبارية/خاص
اشتدت الضغوط الشعبية على حركة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، للمطالبة بموقف جاد مع القضية الفلسطينية، والإشتراك مع حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية، بالحرب ضد إسرائيل خصوصا وان المليشيا تضع في شعارها " الموت لإسرائيل".
حيث تنتظر دولا ومكونات سياسية صدق الموقف الحوثي تجاه القضية الفلسطينية ان كانت تعنيها حقا، والا فهي مجرد أداه تتخذها الميليشيا المدعومة من إيران للتكسب.
وربط زعيم ميليشيا الحوثي تدخله في الحرب الفلسطينية ضد إسرائيل، بالتدخل الأمريكي كما جاء في كلمته الثلاثاء الماضي حيث قال: إذا تدخل الأمريكي بشكل مباشر نحن مستعدون للمشاركة بالقصف بالطيران المسير والصواريخ"."
أمريكيا تعلن عن دعمها لإسرائيل
وعلى الرغم من دعم أمريكا الواضح لإسرائيل في الحرب الأخيرة، والتواصل المستمر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي جو بايدن منذ اندلاع الحرب، لم تقتنع ميليشيا الحوثي بهذا الموقف.
وأجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالا برئيس الوزراء الإسرائيلي للمرة الثالثة خلال أيام، مؤكدا ضرورة إدانة كل الدول "الفظائع التي ترتكبها حماس"، شارحا مسار الدعم الأمريكي لإسرائيل.
وقال البيت الأبيض في بيان يوم امس الأربعاء، إن الرئيس بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، تحدثا "بعد ظهر الثلاثاء بالتوقيت المحلي بالولايات المتحدة) مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتقديم تحديث حول الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل.
ووفق البيان، فقد أوضح بايدن أنه تلقى إحاطة من فريق الأمن القومي، بشأن تطورات الوضع في إسرائيل، وشرح بالتفصيل الدعم الأمريكي الذي وصل أو الذي سيكون في طريقه قريبا ليشمل الذخيرة وصواريخ القبة الحديدية الاعتراضية وأكبر حاملة طائرات في العالم وغيرها من المعدات الدفاعية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن مسؤول في البنتاغون قوله ان قوات أمريكية خاصة وصلت الى إسرائيل مختصة بعمليات تحرير الرهائن.
ويأتي هذا الإعلان أيضا عقب ما صرحت به مصادر في البنتاغون لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، حيث أفادوا بأن واشنطن تدرس إمكانية إرسال حاملة طائرات ثانية إلى سواحل إسرائيل.
وحسب الصحيفة الأمريكية فإن الدفاع الأمريكية سترسل حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" والسفن المرافقة لها، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تصل حاملة الطائرات إلى المنطقة خلال أسبوعين تقريبا.
هذا وكانت واشنطن أرسلت بالفعل حاملة الطائرات الأولى "جيرالدر. فورد" والسفن المرافقة لها إلى المياه الإسرائيلية.
تنسيق امريكي إسرائيلي
ومنذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها الفصائل الفلسطينية ضد المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، شهدت تنسيق عاليا بين أمريكا وإسرائيل، من خلال الاتصالات والدعم اللوجستي، حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينتن عن زيارته الى إسرائيل يوم أمس الأربعاء للاطلاع على الأوضاع عن قرب، بحسب الحساب الرسمي للخارجية الأمريكية على منصة (إكس). بلينتن أكد ان دعم أمريكا لإسرائيل "ثابت".
ومن جهة أخرى، خذل ما يمسى بمحور (المقاومة المدعوم من إيران) والممثل الرسمي له في اليمن فصيل "الحوثيون" فصائل فلسطين المدعومة من ذات الجهة، ما عدا تدخل بسيط من حزب الله المدعوم إيرانيا، وهو تدخل لا يرقى الى مستوى خطابات المحور المدعوم من إيران.
هروب عبدالملك الحوثي
وقال السياسي اليمني عبدالناصر المملوح، في مقال نشره عبر منصة "إكس" في تعليق على كلمة زعيم الجماعة ان ذيل إيران المدعو عبدالملك الحوثي، أجبن من أن يطلق ولو صاروخًا واحدًا على إسرائيل، وليس ذلك من مهامه، والدور المنوط به والمحدد له من قِبل قائده وولي نعمته خامنئي تحويل اليمن إلى قاعدة عسكرية إيرانية لتهديد المملكة العربية السعودية بصورة خاصة، ودول الجوار العربية عامة، والتي ليس بينها الكيان الصهيوني إطلاقًا..
وأضاف المملوح ان خروج المدعو عبدالملك الحوثي بخطاب في اليوم الرابع من" طوفان الأقصى"، محاولًا تجاوز مأزق وجد نفسه فيه، حيث تتهاوى شعاراته أمام المخدوعين به المتوهمين أنه بالفعل يقاتل الكيان الصهيوني، والذين يرون أن الفرصة والوقت قد حانا لأن يقصف "سيدهم" إسرائيل.. وإلا ما جدوى شعار "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل". ولكن؛ ما الذي حدث!
وتابع المملوح: استهلك "عبدالملك الحوثي" الوقت كله في تعريف المعرَّف وتفسير المفسَّر من قبيل أن الكيان الصهيوني عدو الأمة، وفي آخر المطاف قال إن تدخله في الحرب مشروط بتدخل أمريكا، فما معنى وما دلالات ذلك؟!
"يدرك الحوثي أن التدخل الأمريكي بجيش بري أو حتى بقصف جوي مباشر على غزة، لن يتحقق؛ لأن لا أمريكا ولا إسرائيل بحاجة ذلك.. ويكفي إسرائيل الدعم اللوجستي الأمريكي والقذائف النوعية المطلوبة، التي أعلن عنهاالجانبان منذ اللحظات الأولى؛ فضلًا عن تواجد حاملة الطائرات قرب شواطئ الاحتلال الإسرائيلي لتأمينه". والأمر الأهم في الشرط الذي ربط به الحوثي مشاركته، أنه يتعلق بالتهديدات الأمريكية الإيرانية ولا علاقة له بطوفان الأقصى.
وأشار المملوح الى ان الجيش الإسرائيلي يشن، بدعم لوجستي أمريكي معلن، قصفًا متواصلًا على غزة وفق سياسة الأرض المحروقة.. قصفًا يهلك الأخضر واليابس، وكل هذا ليس إلا البداية كما قال رئيس وزراء الاحتلال "نتانياهو"، وأن ذلك تمهيد لاجتياح غزة.. لكن كل ذلك لا يهم الحوثي ولا يدفعه لمساندة المقاومة الفلسطينية ولو بصاروخ واحد من الصواريخ التي هربتها له إيران.
خسائر فلسطينية وإسرائيلية
ويلوك فصائل المحور المدعوم ايرانيا خطاب يصل لدرجة التصعيد لاستعطاف انصارهم وحشد الدعومات تحت مسمى "دعم القضية الفلسطينية ونصرة إخواننا المجاهدين"، وحين تشتعل الحرب يكتفي محور المقاومة بالتغريد والخطابات، والابتهال بالدعاء.
وتخوض الفصائل الفلسطينية حرب بلا هوادة، مع الجيش الإسرائيلي، حيث تكبد الأخير خسائر فادحة لأول مره منذ أكثر من 50 عام.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 169 من جنوده وضبّاطه منذ بدء المعارك في غلاف غزة، يوم السبت الماضي. مشيراً إلى أن الجيش اتصل بعائلات 60 شخصاً أُسِروا على يد الفصائل الفلسطينية، ونُقلوا إلى داخل قطاع غزة.
ليرتفع عدد القتلى الإسرائيليين في هذه الحرب الى 1200 جنديا ومستوطن، في آخر حصيلة رسمية، تكبدها الجيش الإسرائيلي.
وعلى الجهة المقابلة شن الجيش الإسرائيلي قصف عنيفا على احياء غزة المكتظة بالمدنيين في سلوك انتقامي لتعويض خسائره وبث روح المعنوية في جنوده، المكسورة من عملية "طوفان الأقصى".
وبلغ عدد القتلى الفلسطينيين 950 قتيل وإصابة 5000 منذ بدء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أكدت الأمم المتحدة، نزوح أكثر من ربع مليون شخص من القطاع.
يأتي ذلك في وقت دخلت عملية "طوفان الأقصى" يومها الخامس، وسط استمرار الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ، بينما يتصاعد التحشيد الإسرائيلي بمحيط غزة، تزامنا مع زيادة التوتر بالشمال وتكثيف الحراك السياسي.
وأضاف مكتب الأمم المتحدة أن عمليات القصف دمرت أكثر من 1000 وحدة سكنية فيما لحقت أضرار بالغة بـ560 وحدة جعلتها غير صالحة للسكن، ولجأ قرابة 175,000 من أولئك النازحين، إلى 88 مدرسة تديرها وكالة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وأفاد بأن أكثر من 14,500 آخرين نزحوا إلى 12 مدرسة حكومية، فيما يعتقد أن نحو 74,000 يقيمون مع أقارب وجيران أو لجأوا إلى كنائس ومرافق أخرى، مبينا أن عدد النازحين داخل قطاع غزة "يمثل أكبر عدد من النازحين منذ التصعيد الذي استمر 50 يوما في 2014".
وحذر مكتب الأمم المتحدة، من أن "تلبية الاحتياجات الرئيسية أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة لأولئك الذين لم ينزحوا".
ما هو رد فعلك؟







التعليقات (0)
تعليقات الفيسبوك