للمرة الثالثة.. الحوثيون يفشلون في اغتيال صغير بن عزيز

سماء الوطن الإخبارية: تقرير خاص
اتهمت أطراف محلية ضلوع تنظيم الإخوان المسلمين بالتعاون مع تنظيم القاعدة وميليشيا الحوثي وراء عملية إغتيال الفريق صغير بن عزيز رئيس هيئة الأركان العامة يوم الثلاثاء الماضي، في محافظة مأرب الخاضعة أمنيًا وإدرايًا لسيطرة التنظيم.
وقال سياسيون أن عملية الإغتيال جاءت بعد حملة تحريض إعلامية سابقة بين قيادات حوثية وأعضاء في تنظيم القاعدة، وعلى رأسهم القيادي الحوثي محمد البخيتي، والقيادي السابق في تنظيم القاعدة عادل الحسني. والمتنقل حاليًا بين سلطنة عمان و تركيا.
الحملة الإعلامية جاءت على خلفية زيارة الفريق صغير بن عزيز الى واشنطن الشهر الماضي للمشاركة بمؤتمر القوات البرية الأمريكية.
التي اعتبرت ميليشيا الحوثي والإخوان، بأن الزيارة تشكل خط الدفاع الأول عن إسرائيل وحلفائها في المنطقة، وكانت بمثابة ضوء اخضر للجماعات الإرهابية لتنفيذ العملية الإرهابية التي جاءت عقب حملة التحريض.
ويعتبر الفريق صغير بن عزيز، أحد القيادات المناهضة لميلشيا الحوثي، والذي يعمل بتفاني إلى جانب القوات المخلصة في مواجهة الجماعة المدعومة من إيران، حيث يرى تنظيم الإخوان بقاء صغير بن عزيز في مأرب تهديدًا لوجوده في المحافظة التي تشكل آخر معقل للتنظيم في اليمن.
تخادم القاعدة والحوثي
ويحمل التفجير بصمات تنظيم (القاعدة) حيث يتطابق مع الهجمات التي تستهدف قيادات وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن وأبين وشبوة.
وقال المتحدث العسكري باسم المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، العميد صادق دويد، ان محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الفريق الركن صغير بن عزيز رئيس هيئة الاركان العامة من خلال التفجير الارهابي بسيارة مفخخة في طريقه إلى مأرب؛ عمل غادر و جبان.
وأكد أن العملية الإرهابية تؤكد تخادم وَجْهَي الإرهاب في اليمن: الحوثي والقاعدة.
وبحسب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني فإن "هذا الاستهداف الخطير يؤكد مضي المليشيات الحوثية في نهج التصعيد، رغم جهود ودعوات التهدئة التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة، وتحركها كأداة قذرة لتنفيذ الأجندة الإيرانية وسياساتها التدميرية في المنطقة".
وقال الإرياني في بيان إن "هذا الاستهداف الغاشم لن يؤثر على جهود الدولة، وزارة الدفاع، ورئاسة هيئة الأركان العامة في تطوير قدرات المؤسسة العسكرية والقوات البحرية والدفاع الساحلي وتدريبها وتأهيلها ودعمها لتنفيذ واجباتها في التصدي لمخططات مليشيا الحوثي الإرهابية ومن خلفها إيران الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، والأمن الإقليمي والعالمي، وتهديد خطوط الملاحة الدولية".
وطالب الارياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، "بإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذه الجريمة الإرهابية، وكل أشكال التصعيد الحوثي، والتحرك الحازم لوقف الدعم الذي تقدمه إيران لمليشيات الحوثي، والعمل بشكل فوري على تصنيفها منظمة إرهابية، وملاحقة ومحاسبة قياداتها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب".
بن عزيز يؤكد مواصلة الحرب ضد الحوثي
وقال بن عزيز يوم مس الأربعاء، ان هذه الجريمة الإرهابية لن تثنينا عن مواصلة دورنا في خدمة الوطن والدفاع عن النظام الجمهوري حتى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
وأضاف: كل محاولات استهدافنا المتنوعة بالقصف الصاروخي والطيران المسيّر والعبوات الناسفة والسيارة المفخخة لن تثنينا عن مواصلة النضال الوطني مع أحرار الوطن لاستعادة الدولة وعاصمتها التاريخية صنعاء ودفن خرافة الولاية للأبد.
ويذكر أن هذه العملية ليست الأولى التي تستهدف الفريق صغير بن عزيز، سبق وان تم استهدافه أكثر من مره، لا سيما بعد تعيينه قائد للعمليات المشتركة رئيساً لهيئة الأركان اليمنية في فبراير/ 2020، وبعدها بنحو 3 أشهر وتحديدا في مايو من العام نفسه, تعرض لمحاولة اغتيال حوثية عقب استهداف مكتبه بمأرب بالصواريخ الباليستية والمسيرات ما أدى إلى مقتل نجله وأبن أخيه و5 من مرافقيه.
كما تعرض صغير بن عزيز في مارس/آذار 2023، إلى جانب وزير الدفاع اليمني الفريق محسن الداعري الى هجوم شنته مليشيات الحوثي على موكبهما في “الكدحة” غربي محافظة تعز.
ما هو رد فعلك؟







التعليقات (0)
تعليقات الفيسبوك