وضاح العوبلي يكتب: خطاب التهرب والتبرير للساذج الـحوثي

وضاح العوبلي يكتب: خطاب التهرب  والتبرير للساذج الـحوثي

وضاح العوبلي

عندما يقول الـحوثي اليوم  بأن السفن الإسـ.رائيلية باتت تمر متخفية ومموهة ودون رفع العلم الإسـ.رائيلي خلال مرورها في البحر الأحمر، متحدثاً ان هذا أحد انتصاراته ونتيجة من نتائج صواريخة ومسيراته التي ضربت إسـ.رائيل فهو يخدعكم ويتعامل معكم كحمقى وجهلة.
الحقيقة كالأتي: 
1-الـحوثي اراد بهذا الخطاب خداع السذج والبسطاء والمنكبون على وجوههم خلف خطاباته..إذ لم يعد العلم مهماً لتحديد جنسية او هوية أي سفينة، فاليوم تتوفر برامج وتقنيات تتبع الكترونية لمعرفة هوية أي سفينة وخط سيرها ونقطة انطلاقها ونقطة رسوها، ويمكن من خلال هذه البرامج معرفة هذه المعلومات، والـحوثيين تحديداً يستخدمون برنامج "إكويسيس" للحصول على البيانات الخاصة بالسفن، الى جانب برامج أخرى.
2-يستطيع الـحوثيين الحصول على معلومات عن كل سفينة بالتنسيق المباشر مع الحرس الثوري الإيراني لتزويدهم ببانات جميع السفن من خلال مرورها عبر مضيق هرمز او تلك المبحرة من المحيط الهندي بأتجاه بحر العرب وباب المندب، ويمكنهم الحصول على هذه المعلومات قبل 17 يوم تقريباً من وصول السفينة الى البحر الاحمر قبالة الحديدة.
3-تتواجد السفينة الإيرانية "بهشاد" قبالة باب المندب منذ ان تم احلالها بدلاً عن السفينة السابقة "سافيز" وهذه السفن ذات طابع إستخباراتي وترتبط غرف عملياتها بغرفة عمليات الـحوثيين بالحديدة وهناك تنسيق مباشر ومستمر بينهما بشأن هوية ونوع واسم وحمولة كل سفينة تمر من باب المندب باتجاه البحر الأحمر.
4-يمتلك الـحوثيين وسائل الأستطلاع الراداري والبصري البحري على المسافات الطويلة ويمكنهم استخدام هذه الوسائل الإستطلاعية لتحديد هوية أي سفينة، كما يصلهم عبر الفاكس برنامج يومي موضح عليه جدول حركة السفن وبياناتها من ادارة الشركات والخطوط الملاحية، ومن خلاله يمكنهم تحديد كل سفينة.
5-أخيراً..هل كانت السفينة الإماراتية "روابي" ترفع العلم الإماراتي خلال أختطاف الـحوثيين لها؟

يجب ان يعرف اتباع الـحوثي المغرر بهم ان خطابه اليوم كان موجهاً للتهرب مما يمكنه فعله، وهو تبرير يغطي به مخاوفه من التحذيرات التي تلقاها في حال أقدم على عمل كهذا.

سيبقى الـحوثي كما نصر اللات يتهرب ويبرر ويصور عملياته الجوفاء لأتباعه السذج بأن لها مردود إيجابي كبير، وانها تحقق انتصارات متتالية فيما هي في الواقع مجرد فقاعات لا جدوى منها.

|محلل عسكري