وفد مليشيا الحوثي في الرياض.. تخوّف حكومي وقلق جنوبي.. أين موقع القضية الجنوبية في المفاوضات؟

سماء الوطن الإخبارية
وصل وفد حوثي يرأسه الناطق بسام المليشيا المدعومة من إيران محمد عبدالسلام "فليته" الى الرياض عصر الخميس ضمن مساع عمانية تقودها للوصول الى حل سياسي شامل منذ أكثر من عامين.
قالت مصادر متعددة ان المحادثات الجارية في الرياض سترتكز بالأساس حول وقف اطلاق النار بشكل دائم، بما في ذلك الغارات الجوية والهجمات العابرة للحدود.
ووفقًا للمصادر، فان من ضمن الملفات المطروحة بين الوفدين، إعادة تصدير النفط والغاز من الحقول اليمنية، على أن تخصص العائدات لصرف مرتبات جميع الموظفين مدنيين وعسكريين في كافة المحافظات اليمنية، "وهي نقطة لا يتفق معها المجلس الانتقالي الجنوبي".
وسيناقش الطرفان نقل البنك المركزي الى دولة محايدة لضمان استخدام عائدات النفط والغاز للمرتبات وتوحيد الانقسام الحاصل في البنك المركزي اليمني بين عدن وصنعاء.
وقالت المصادر ان النقاشات ستطرق الى ملفات انسانيه أهمها تبادل الأسرى "الكل مقابل الكل" وفتح الطرقات الداخلية بين المحافظات ورفع القيود عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء.
انعكاس الاتفاق السعودي الإيراني
بحسب مراقبين، مثلت زيارة وفد مليشيا الحوثي الى السعودية تحول لافت قد يؤدي الى انفراجه الأزمة اليمنية، ومن جهة أخرى ربما يؤدي الى زيادة الوضع تعقيدا، خصوصًا في الجنوب الذي يرى نفسه خارج المعادلة السياسية، وغير مقتنع بما يجري من محادثات.
يقول مراقبون أن زيارة الوفد الحوثي الى السعودية تأتي انعكاس للتقارب الإيراني السعودي الأخير، برعاية جمهورية الصين الشعبية، في الـ 10 من مارس/ اذار 2023، وما نتج عنها من تبادل للسفراء واحياء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد سنوات من القطيعة.
في جدة مطلع أغسطس المنصرم استقبل الأمير محمد بن سلمان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي زار المملكة.
موقف الانتقالي
المجلس الانتقالي الجنوبي، لم يرحب إطلاقا بزيارة الوفد الحوثي الى السعودية، في السياق أعلن من جانب آخر ترحيبه بالمبادرة السعودية التي أعلنت في مارس 2021.
ثمن المجلس الانتقالي، جهود دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تجاه إحلال السلام الدائم، وتثبيت الاستقرار في الجنوب واليمن.
وأكد المجلس الانتقالي الجنوبي، في بيان رسمي الجمعة حرصه على تحقيق عملية سياسية شاملة ومستدامة تؤسس لحوار غير مشروط لضمان معالجة جميع القضايا وفي طليعة ذلك الاقرار بـ"قضية شعب الجنوب".
وطالب المجلس الانتقالي بوضع اطار تفاوضي خاص لحل القضية الجنوبية كأساس لبدء جهود السلام، والالتزام بمضامين اتفاق الرياض ومخرجات مشاورات مجلس التعاون الخليجي.
في السياق، قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء احمد سعيد بن بريك، انهم في المجلس الانتقالي الجنوبي مع التحالف في تحقيق سلام دائم، في اليمن.
وقال اللواء بن بريك في تغريدة عبر موقع "إكس" (تويتر) سابقًا : "نحن في الجنوب والمجلس الانتقالي مع التحالف في تحقيق سلام دائم وإيقاف الحرب نهائياً شريطة ان يتم تحقيق مطالب شعبنا في فك الارتباط".
خداع حوثي
وحذرت حكومة المناصفة الخميس، من خداع مليشيا الحوثي حول عملية السلام التي تقودها عمان في اليمن.
وقالت الحكومة في اجتماع يوم الخميس الماضي انها ترحب بجهود السلام وتدرك في الوقت نفسه مدى كذب وخداع ومراوغة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأشارت الحكومة الى أن الزخم الدبلوماسي المتصاعد حالياً يضع المليشيا الحوثية مجدداً أمام استحقاقات السلام القائم على إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والحقوق والديمقراطية وإنهاء المعاناة الإنسانية التي تسببت بها.
وأكدت حكومة المناصفة دعم جهود الأشقاء في السعودية وسلطنة عمان وكافة الجهود والمساعي الحميدة الإقليمية والدولية الهادفة إلى إنهاء الأزمة اليمنية وتحقيق السلام الشامل والمستدام.
وأبدت الحكومة اليمنية تخوفها من تنصل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران من أي اتفاق من شأنه ان يفضي الى سلام مستدام، على غرار اتفاقات سابقة جرت بين الحكومة والمليشياـ تنصل الحوثيون عن تنفيذها أهمها اتفاق "ستوكهولم".
فيما يساور الجنوبيون قلق، من تجاهل قضيتهم الجنوبية العادلة التي مثل أبناؤها رأس حربه في كسر المشروع الحوثي - الإيراني في جنوب اليمن.
ما هو رد فعلك؟







التعليقات (0)
تعليقات الفيسبوك